الأعمال الإضافية

الدّراسة في الجامعة ليست بنفس كثافة ومنهجيّة الدّراسة في الأطوار السّابقة كالمدرسة والثّانوية. ومن الزّيادات على الأطوار السّابقة، تتميّز الدّراسة في الجامعة بالأعمال الإضافية التي ندعوها أحيانا بالأعمال الشّخصية أو البحوث أو المشاريع أو القراءات على حسب التّخصّصات وميادين التّكوين.
العمل الإضافي يكون عبارة عن مادّة مُكمِّلة للمحاضرات والأعمال التّطبيقية والتّوجيهية لتغطية جانب من المعرفة اللّازمة للطّالب في مشواره التّكويني، لكنّ الوقت المخصص للدوام الجامعي لا يتوفّر للحصول عليها في الجامعة فيُطلب منه العمل عليها خارج الأوقات الرّسمية للدّوام ويقوم المُؤطّر أو الأستاذ بتقييمها في النّهاية.
والأعمال الإضافية تخضع لجميع القواعد المنهجية والأخلاقيّة لأيّ عمل أكاديمي إلاّ أنّها أقلّ حجما وأبسط شكلا وأقلّ تطلُّبا للجهد والوقت والموارد. لكنّها أكثر أهمّيّة لأنّ المُواظبة عليها وإنجازها بالطّريقة الصّحيحة يُعوِّدُ الطّالب على العمل المنهجيّ ويُجهِّزُه لإنجاز الأعمال الأكبر حجما وتعقيدا ويُمكِّنُه من التّحكم تدريجيّا في وسائل البحث والعمل وتحرير النّصوص.
من هنا وجب على الطّالب مراعاة بعض القواعد في إنجاز الأعمال الإضافيّة رغم الصّعوبات والملل الذي قد يُصيبُه منها. ونذكر من هذه القواعد ما يلي:
  • عدم احتقار أو استصغار أيّ عمل إضافيّ وبذل الجهد فيه وتتبُّع جميع الأخطاء وتصحيحها وإخراجه على أفضل وجه.
  • الامتناع الكليّ عن سياسة القصّ واللّصق لأنّ النّسخ المباشر يمنع الطّالب من تطوير قدراته على تحرير النّصوص وبناء الأفكار، خاصّة وأنّ الأعمال الإضافيّة ليست بالحجم الذي يتطلّب النّسخ أحيانا لربح الوقت.
  • تبنّي الوسائل الحديثة للتّحرير مثل تطبيقات تحرير النّصوص وآليّات التّخريج وإدراج المراجع وغيرها.
  • الاهتمام بالمضمون والشّكل معا لأنّ العمل بلا مضمون لا قيمة علميّة له، والعمل السيّء الشّكل لا قدرة له على إيصال المضمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق